عاجل / أستاذ في العلوم الجُيوسياسية يحذر : ما أقدم عليه الغنوشي اليوم يُمّهد لهذا الأمر الخطير.

أكدّ الدكتور رافع الطبيب، الأستاذ في العلوم الجُيوسياسية، أنّ دعوة رئيس البرلمان المعلقة أشغاله راشد الغنوشي لعقد جلسة عامة واستئناف نشاط المجلس تأتي تفاعلا مع قوى خارجية حسب تعبيره.

وقال الطبيب، في تصريح لإذاعة جوهرة أف أم، ان الغنوشي الذي دعا إلى عقد هذه الجلسات، يعلم جيدا أنه لا يمكن تقسيم المؤسسات في تونس، لا على مستوى المجال ولا على مستوى القوات المسلحة، بل عن هذه الخطوة تشكل دعوة للدول الأجنبية الراغبة في التدخل في الشأن التونسي حتى يكون لهم موطئ قدم في بلادنا، ويصبح بإمكانهم الضغط على الحكومة التونسية.


ومن أهم هذه الدول، الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا التي كانت لهما تحركات مؤخرا في تونس ولقاءات بين مسؤوليها وراشد الغنوشي، مضيفا أن هاتين الدولتين ترغبان في جعل تونس مثل "مخلب القط" في المنطقة للضغط على الجارة الجزائر وخاصة فيما يتعلق بمسألة الغاز.

وخلص المتحدث إلى أن تحركات الغنوشي تأتي كاستجابة لضغوطات القوى الخارجية التي لا ترغب في أن تكون دولة مستقلة وذات سيادة، بحسب تعبيره، واستبعد الطبيب، إمكانية تكرر السيناريو الليبي في تونس في ظل اختلاف الظروف بين البلدين، إلا أنه حذر في المقابل من إمكانية خلق راشد الغنوشي لوضع يمكن أن يمهّد للتدخل خارجي تحت راية "إيجاد حلول للأزمة التونسية".
المصدر جوهرة اف ام

إرسال تعليق

أحدث أقدم