الـFIFA يصف المنتخب التونسي بالغامض ويشيد بهؤلاء اللاعبين

أفرد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” تقريراً أشاد فيه بمشوار المنتخب التونسي خلال السنوات الأخيرة، وأبدى “فيفا” اهتماما كبيرا بإحصائيات “نسور قرطاج” الذي نجح في الوصول للمرة السادسة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر والمُحدد إقامتها خلال الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر القادمين.


وكتب فيفا على موقعه الرسمي: “عندما أُجريت قرعة الدور الفاصل من تصفيات كأس العالم 2022 عن قارة إفريقيا، شكك كثير من الخبراء والجماهير في قدرات المنتخب التونسي”.

تونس غيّرت أسلوبها من العروض الهجومية إلى الصلابة الدفاعية

واستطاع نسور قرطاج الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخهم والثانية على التوالي، وتحدّوا كل الظروف ليؤكدوا خصوصية العبور للمونديال بالنسبة لهم.

وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن تونس غيّرت أسلوب لعبها في الآونة الأخيرة؛ إذ إن منتخب “نسور قرطاج” كان يعتمد تقديم أفضل العروض الهجومية في الماضي، لكن تغيّر الأمر ليصبح فريقًا عنيدًا على الصعيد الدفاعي.

كما ركز الفيفا على الأرقام والإحصائيات التي تخص المنتخب الذي يحتل المرتبة الـ35 في التصنيف العالمي، وقال: “حافظ منتخب تونس على نظافة شباكه في 22 مباراة خلال 47 مباراة خاضوها منذ 2019 حتى الآن، وأقصى عدد استقبله الحراس التونسيون في مباراة واحدة هو هدفان، وتعرضت تونس لـ11 خسارة في تلك المدة مقابل 29 انتصارًا، وهو إنجاز عظيم لتشكيل لا يضم الكثير من المحترفين في أندية كبيرة بالقارة العجوز”.

الفيفا يشيد بالعديد من اللاعبين في صفوف منتخب تونس
وأشاد فيفا بدور بعض لاعبي المنتخب التونسي الذين ينشطون في الدوري المحلي، وخصوصًا الترجي، أو في بطولات عربية، وفي مقدمتهم نجما الدوري القطري القائد يوسف المساكني وفرجاني ساسي، بجانب نجمي الدوري المصري علي معلول وسيف الدين الجزيري، وكذلك لاعب الدوري السعودي نعيم السليتي، وبعض المحترفين في أوروبا على غرار وهبي الخزري وإلياس السخيري وديلان برون، مشيراً إلى أن تونس لديها مجموعة من اللاعبين تتراوح أعمارهم بين 27 و30 عاماً، يتميزون بالتفاهم والانسجام التكتيكي اللازم للعب تحت كل الظروف.

موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم يصف منتخب تونس بالغامض

ووصف “FIFA” منتخب تونس “بالغامض” الذي لا يمكن توقع أفعاله، وقال: “حتى إن بدا بلا أنياب هجومية حقيقية، فهو أثبت أنه يعرف كيف يحقق النتيجة التي يريدها، إنه يعول كثيرًا على الصلابة الدفاعية والنضج التكتيكي للاعبين ذوي خبرة كبيرة في مجموعة صعبة في كأس العالم رفقة فرنسا والدنمارك”.


وختم موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم تقريره بطرح هذا التساؤل: هل تكون تونس مفاجأة حقيقية في العرس الكروي الأكبر بقطر؟ أم نرى نسخة أخرى من كوريا الشمالية في كأس العالم جنوب إفريقيا 2010 ؟ فقد تأهل منتخب كوريا الشمالية بفضل دفاع لم يستقبل سوى 7 أهداف في 16 مباراة في التصفيات، قبل أن يتلقى 12 هدفًا ويخرج متذيلًا لمجموعته بـ3 هزائم.


إرسال تعليق

أحدث أقدم