نور الدين البحيري : طغى الفساد فغابت الفارينة وجاء الجراد

نشر  منذ قليل القيادي بحركة النهضة و النائب بالبرلمان المنحل نور الدين البحيري على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك التدوينة التالية:

عام الفارينة والجراد انهار الدينار

بسرعة قياسية عجيبة وفي ظرف عدة أشهر فقط وقبل استكمال السنة الاولى وبعد ان انقلبوا على الدستور ورطوا  البلاد في العزلة والافلاس وفقروا العباد ودمروا مقدرتهم الشرائية وجوعوهم وحتىً الزيت والفارينة والسميد والدواء قطعوها عليهم واوصلوا التضخم لاعلى مستوى في تاريخ تونس الحديث ولولا موقف الاتحاد العام التونسي للشغل لرفعوا الدعم عن المواد الاساسية ولباعوا المؤسسات العمومية بعد تجميد الانتدابات والتنكر لالتزامات الدولة ولوعود قيس سعيد شخصيا في تسوية وضعية المعطلين عن العمل وعمال الحضائر والمتعاقدين وشركات البستنة والاساتذة والمعلمين النواب وغيرهم من ضحايا التمييز والتهميش والحقرة دون انكار مسؤولية الاطراف التي شاركت في الحكم منذ الاستقلال حتى انقلاب جويلية في ما حصل 


وعوض البحث عن حل لمشاكل التونسيين لا يستحي أنصار الانقلاب تحت غطاء تصحيح المسار من الاصرار على تدمير المسار الثوري وتخريب الدولة الوطنية التي بناها الزعيم بورقيبة ورفاقه وتفكيكها ليبنوا على انقاضها دولتهم الطائفية :دولة البناء القاعدي واللجان الثورية والحشد اللاشعبي وما حملة الشيطنة والاستهداف للسلطتين التشريعية والقضائية (وحل مجلس النواب والمجلس الاعلى للقضاء وهيئة مراقبة دستورية القوانين وهيئة مكافحة الفساد والهيئة المستقلة للانتخابات) ولمعارضي الانقلاب منظمات واحزاب وافراد وقطاعات  تتصاعد يوميا في خطابات قيس سعيد وعدد من صفحات التواصل الاجتماعي المحسوبة على انصاره دعوات التكفير والتخوين والتحريض على الكراهية


وفي ظل هذه الاوضاع الخطيرة والمعقدة تأخذ أنصار الانقلاب العزة بالاثم ليصل الامر هذه الايام حد الدعوة علنا على مرأى ومسمع السيد قيس سعيد ونجلاء بودن وتوفيق شرف الدين وليلى جفال وغيرهم إلى القتل والاغتيال والحرق وهي جرائم ارهابية طالت حتى بعض البعثات الديبلوماسية الضيفة ومقراتها رغم خطورة عواقب وتداعيات هذه الجرائم على الاملاك والارواح وعلى السلم الاهلي
الظاهر أن الانقلاب وأنصاره الزاحفين كالجراد على مفاصل الدولة ومؤسساتها وأملاكها ومقدراتهالم يكتفوا بتوريط البلاد في عزلة وافلاس واسقاط  الدينار والمقدرة الشرائية بالضربة القاضية بل يسعون هذه الايام بكل قوة لتدمير الدولة وقتل وحرق كل معارضيهم وكل من لا يخضع لتعليماتهم وإملاءاتهم ويرفض اغتصابهم للحكم بالقوة واستئثارهم بالثروة 
يسقط الانقلاب 

 طغى الفساد فغابت الفارينة وجاء الجراد 
نعم للمحاسبة ولا للافلات من العقاب

إرسال تعليق

أحدث أقدم